موضوعات عن جامع الفنا

محتوى

  • 1 ميدان جامع الفنا
  • 2 أصل الاسم
  • 3 الحلايقيّة

 

  • 4 دعوات لحماية فعاليات جامع الفنا

جامع الفنا

تقع ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش شمال المغرب. يمكن إرجاع تاريخ الساحة إلى إنشاء المدينة الحمراء “مراكش” عام 1071 م. حكواتي ، فقيه ، راوي السير النبوية ، مقاطع مبهجة ومتنوعة ، ساحر ، مهرج ، عراف ، مروض ثعبان ، صبغة شعر بالحناء بارعة ، هذه أجزاء من أحداث تاريخية يبدو أنها حدثت في عصر مضى ، تاركة كتب تاريخ المغرب رسم الرجال حلقاتهم أمام الجمهور بفرشاة الرسم ، ووسط تصفيق الجمهور وهتافات النساء ، أظهر الرواد علامات الدهشة والإعجاب على وجوههم.

الساحة العالمية محاطة بالعديد من المتاجر والمتاجر والمقاهي والفنادق والأسواق والمطاعم الشعبية التي تخدم عملائها المطبخ المغربي الشهير في الهواء الطلق مما يضفي على المكان روعة فريدة كأن الزمن مختلف عن الحاضر لأن هذه الساحة يشكل تراثًا إنسانيًا مرئيًا ، رمزًا للمغرب ، ينضح بالتسامح بين الحضارات والثقافات والأديان ، مشهدًا للسكان المحليين والسياح الأجانب من جميع أنحاء العالم ، من جميع الألوان والطوائف ، يعبد من قبل الفنانين ، الإلمام السياسي بها والمثقفين والمفكرين ، وحتى رؤساء الدول وقعوا في حبها.

تبدأ الحلقات عادة في الصباح الباكر على الساحة ، برسم للقصص ، ثم الرقص ، والغناء ، والسحر ، والسيرك ، وترويض الثعابين ، حتى منتصف الليل ، عندما تزين الساحة بالفوانيس التقليدية والطاولات العائمة مع القرابين فواكه وأكواب ليمون بارد وأشهر وألذ الأطباق المغربية مثل الكسكس والمعجنات والطاجين المغربي … ويتبادلون عروضهم فيسلم عليهم الدعاء والبركات.

سبب التسميه

تظهر العديد من السجلات التاريخية أن ساحة جامع الفانا كانت ساحة لعمليات الإعدام منذ العصور القديمة ، والتي يعود تاريخها إلى العصر السعدي ، حيث شكلت ساحة الفناء ساحة واسعة للأعمال العظيمة. مسجد القرن السادس عشر الميلادي أطلق عليه البعض فانا لقربه من القصر الحجري المرابطي المسمى “الفن” ، وقد عثر على أنقاضه تحت مسجد المخيم.

الحلايقيّة

الناس في الدائرة مكوك في الساحة ، صاخب ، مميز ، ولديهم جو أسطوري. ستجد بعض الأشخاص يعزفون على المزامير ، وبعض الطبول يقرع ، وبعض القصص المروية وألغاز التخمين ، وبعض الأغاني الشعبية المغنية وأغاني الأطفال ، والبعض يتجول في الساحة ، اللعب بالثعابين ، الشعوذة ، بجانب ما يسمونه “الأعشاب” ، أي علاج المرضى بمخللات عشبية وزواحف محشوة ، وأنشطة أخرى يستمتع بها الجمهور ، وعلى الرغم من دخلهم المنخفض ، فإنهم يتقاضون أجرًا فقط على أساس تقديرهم لدرجة الرسم العفوي ، يمنحهم الجمهور بضعة دراهم كحافز مالي.

كما أنّ بعض هؤلاء “الحلايقيّة” الرحالة كانوا يتجوّلون خارج الساحة ليجوبوا أسواق القرى والمناطق الصحراوية البعيدة، ويعرضوا لوحاتهم على أكبر عدد من الجمهور، فكان منهم رواةً للسيرة النبوية، وآخرين حكواتيين يعرضون قصصاً من أهم الكتب، ليستخلص الجمهور منها العبر والحكمة، وهنا يظهر جانب آخر مهم بالإضافة للجانب الترفيهي فيما يعرضوه هؤلاء الحلايقة، ألا وهو الجانب التثقيفي الذي يتمثل بنقل المعلومة، والعبر المستفادة، ويسير بجانب “فنانين” الحلقات في الساحة، ثلّةٌ من البائعين المتجوّلين الذين يبحثون عن قوت يومهم في أزقة الفناء، كبائعي السلال القصبية، والحقائب الجلدية ,,#,#

 

دعوات لحماية فعاليات جامع الفنا

تتصاعد الدعوات لحماية هذا التراث الإنسانيّ الذي صنّفته اليونسكو كإرثٍ عالميٍ مشتركٍ، وإعادة تنظيم حلقات ساحة جامع الفنا الشهيرة، بما يليق وأهميتها الثقافية والتاريخيّة باعتبارها (ذاكرة المغرب الحيّة)، ونظراً لكون الساحة عبارة عن سوقٍ مفتوحٍ، فقد سمح ذلك لبعض أصحاب الحرف العشوائية بإحداث الفوضى، وتطبيق قانون الأقوى في المكان، دون مراعاة لخصوصيّة الساحة وجماليتها المعهودة، ما أدّى إلى تراجع أعداد فنانين “الحلايقيّة” جراء استيائهم من الوضع الراهن، الأمر الذي سيؤثّر سلباً على نسبة السيّاح الوافدين للساحة.

قراءة المقال السابق

تعبير عن التلوث في الصف الخامس الابتدائي

قراءة المقال التالي

حول موضوع إعادة التدوير للأطفال

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر شهرة