الحالات التي تجوز فيها الغيبة

محتوى

  • 1 الغياب مسموح
    • 1.1 أولاً: مناشدة المظلوم لمساعدته
    • 1.2 ثانيًا: طلب الفتوى
    • 1.3 ثالثًا: أن يكون القذف إنذارًا للافتراء
    • 1.4 رابعًا: إذا كان القذف فاحشًا فاحشًا
    • 1.5 خامساً: القذف يهدف إلى إصلاح القذف
    • 1.6 سادساً: يجب أن يكون الأمر على عاتق المُعرِّف
  • 2 المراجع

القذف هو استعمال الألفاظ والأوصاف لوصف ما يكرهه الإنسان ، والسب محرم في الشريعة الإسلامية ، وكثير من الآيات التي تصف سوء القذف وعقابه الشديد تدل على هذا النهي ، وكالعديد من الأحاديث تشير تعليمات النبي إلى ذلك ممنوع ، وأثر ونتائج التشهير وخيمة على الأفراد والمجتمع ككل ، والقذف مسموح به إلا في بعض الحالات التي تستثني من التحريم ، نوضح في مقالنا أخذها.

يسمح بالغياب

فيما يلي الحالات التي يسمح فيها بالغياب:

أولاً: شكاوى المظلوم تساعده

فيجوز للمظلوم أن يشتكي من ظلمه ويصف ظلمه عند من يغلب على الظنّ نصرته كالشكوى للقاضي ونحوه، ودليل ذلك ما رُوي عن عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، قالَ: (خرجنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى جِئنا امرأةً منَ الأنصارِ في الأسواقِ، فجاءتِ المرأةُ بابنتَينِ لَها، فقالت: يا رسولَ اللَّهِ، هاتانِ بنتا ثابتِ بنِ قَيسٍ قُتِلَ معَكَ يومَ أُحدٍ، وقد استفاءَ عمُّهُما مالَهُما وميراثَهُما كُلَّهُ، فلم يدَع لَهُما مالًا إلَّا أخذَهُ، فما ترَى يا رسولَ اللَّهِ؟ فواللَّهِ لا تُنكَحانِ أبدًا إلَّا ولَهُما مالٌ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: يقضي اللَّهُ في ذلِكَ، قالَ: ونزلَت سورَةُ النِّساءِ: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ الآيةَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: ادعوا لي المرأةَ وصاحبَها فقالَ لعمِّهِما: أعطِهِما الثُّلُثَيْنِ وأعطِ أُمَّهُما الثُّمنَ، وما بقيَ فلَكَ).

ثانياً: أن تكون الغيبة قصد إصلاح المغتاب

وذلك كأن يستعين شخص بآخر ممن يغلب الظن فيه في نفع المُغتاب فيُشرح له حال المغتاب وفعله السيء حتى يردّه إلى الصواب وينصحه وهذا من باب إزالة المنكر.

ثالثًا: إذا كان المُغتاب مجاهرًا بالفسق

فالمجاهر بالفسق أو بالبدعة ليست له غيبة، وهذا على سبيل التحذير منه في فسقه أو في بدعته، ولا تجوز غيبته في غير ذلك، وقد دلّ على ذلك ما روته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (أنَّهُ اسْتَأْذَنَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ فَقالَ: ائْذَنُوا له، فَبِئْسَ ابنُ العَشِيرَةِ -أوْ بئْسَ أخُو العَشِيرَةِ- فَلَمَّا دَخَلَ ألَانَ له الكَلَامَ، فَقُلتُ له: يا رَسولَ اللَّهِ، قُلْتَ ما قُلْتَ، ثُمَّ ألَنْتَ له في القَوْلِ؟ فَقالَ: أيْ عَائِشَةُ، إنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ مَن تَرَكَهُ -أوْ ودَعَهُ النَّاسُ- اتِّقَاءَ فُحْشِهِ).

 

رابعًا: أن تكون الغيبة بقصد التحذير من المغتاب

وذلك لتجنيب شرّه وكفّ أذاه عن الخلق، وفيه دفع للمضارّ والخلافات التي قد تحصل دون التحذير منه، وهذا من باب الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، ودليل ذلك ما روته فاطمة بنت قيس -رضي الله عنها- أنّ النّبي صلى الله علبه وسلم قال لها: (أَمَّا أَبُو جَهْمٍ، فلا يَضَعُ عَصَاهُ عن عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لا مَالَ له، انْكِحِي أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ قالَ: انْكِحِي أُسَامَةَ، فَنَكَحْتُهُ، فَجَعَلَ اللَّهُ فيه خَيْرًا، وَاغْتَبَطْتُ بهِ).

خامسًا: طلب الفتوى

فإنّه يجوز للمستفتي إذا أراد أن يسأل عن فتيا معينة أن يصف للمفتي سؤاله كمن يقول ظلمني أبي ونحو ذلك، ودليل ذلك ما روته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها قالت: (قالَتْ هِنْدُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ أبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، فَهلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أنْ آخُذَ مِن مَالِهِ ما يَكْفِينِي وبَنِيَّ؟ قالَ: خُذِي بالمَعروفِ).

المراجعين

  1. ، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2022. ،، شوهد في 30 يناير 2022.سلوك.
  2. ، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2022. ، شوهد في 30 يناير 2022.سلوك.
  3. محمد صالح منجدص 122.التكيف.
  4. رواه الألباني في صحيح أبي داود ، بإذن جابر بن عبد الله ، الصفحة: 2891 ، الحديث حسن ، ولكن ذكر ثابت بن قيس خطأ ، والمحفوظ هو سعد بن الربيع.
  5. رواه البخاري جمع حديث البخاري ، على لسان عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 5370 ، الحديث الحقيقي.
  6. جمع الحديث الإسلامي بتصريح فاطمة بنت قيس ، الصفحة أو الرقم: 1480 ، الحديث الصحيح.
  7. رواه البخاري ، جمع صحيح ، على لسان عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 6131 ، الحديث الحقيقي.

قراءة المقال السابق

الجهاز التنفسي للأسماك الغضروفية

قراءة المقال التالي

حكمة الحلال والحرام في الطعام والشراب

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر شهرة